كتب- أحمد عيد
عندما مات الجاسوس المصري " رفعت الجمال " الذي أشتهر فيما بعد باسم " رأفت الهجان" وهو الاسم الذي حمله بطل المسلسل الذي تناول رحلته في عالم الجاسوسية ، تم دفنه في مقبرة عامة خاصة بالمسيحيين في ألمانيا، مما أثار العديد من التساؤلات : هل مات على الديانة المسيحية طالما دفن في مقابر المسيحيين؟ أم مات على الديانة اليهودية باعتباره عاش حياته كيهودي باسم جاك بيتون؟ أم مات على دين الإسلام لكونه في الأصل مسلم واسمه الحقيقي رفعت الجمال؟ السطور التالية ستجيب على هذه التساؤلات.
شاهد بالصوت والصورة تفاصيل أكثر إثارة
في مسلسل " رأفت الهجان " كان هناك مشهد مؤثر جدا لرأفت الهجان وهو على فراش المرض وزوجته فالتراود تحاول أن تخفف عنه آلامه الشديدة التي كان يسببها له مرض سرطان الرئة الذي أصيب به ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة فوجئت به يعترف لها بأنه ليس يهوديا ولكنه مصري مسلم ، ولكنها لم تبال بكلامه واعتقدت أنه يهذي بسبب مرضه الشديد .
تؤكد أن غيرة الفنانات منها هي السبب😨😳!! نادية الجندي : عايزين يخلو الجمهور يكرهني بسبب أبو ابني💔💔
في مشهد آخر بعد وفاته ظهر فيه رجل المخابرات والذي جسد دوره الفنان محمد وفيق وهو يصر بعد إبلاغه بوفاة رأفت الهجان على أن يذهب إليه ليصلي عليه صلاة الجنازة لأنه مسلم، وقد نجح بالفعل في التخفي في ملابس حاخام يهودي ودخل عليه في غرفته وقام بقراءة القرآن ولم يتركه إلا بعد أن صلى عليه صلاة الجنازة .
هذان المشهدان يؤكدان بما لا يدع مجالا للشك أنه مسلم ومات على دين الإسلام ، لكن الواقع يقول بأن هذين المشهدين كانا من خيال المؤلف صالح مرسي ، ولم يحدثا في الحقيقية، ويؤكد ذلك ما قالته فالتراود زوجة رأفت الهجان بنفسها في عدة لقاءات أجريت معها بأنها لم تعرف حقيقة زوجها جاك بيتون إلا بعد وفاته، عندما أبلغها بها ابن شقيقه محمد الجمال، وتأكدت من ذلك بعد الوصية التي تركها لها واعترف فيها بحقيقته .
مذكرات زوجة رأفت الهجان: الحقائق التي لم تُروَ من قبل
أما مشهد صلاة الجنازة عليه ، فهو أيضا لم يحدث وأكد على ذلك اللواء سامح سيف اليزل رجل المخابرات الحقيقي الذي جسد دوره الفنان محمد وفيق حيث قال بأنه مشهد خيالي ولم يحدث في الحقيقة .
هل يعني ذلك أنه لم يمت على دين الإسلام؟ قبل الإجابة على هذا السؤال هناك أكثر من دليل يؤكد على أنه لم يمت على الديانة اليهودية، ففي مذكرات رفعت الجمال التي نشرتها زوجته فالتراود ، بعد أن أضافت إليها رحلتها معه منذ بداية تعارفهما وحتى وفاته وكشفت تفاصيل كثيرة مهمة خلال هذه الرحلة. وكذلك ماحدث لها بعد وفاته وعلمها بحقيقته ومجيئها إلى مصر .
شاهدوا على قناة نجوم الغلاف
قالت فالتراود أنها تزوجته وهو يهودي وعاشت معه باعتبارها يهوديا، لكنها في نفس الوقت قالت بالحرف الواحد في هذه المذكرات " إن جاك لم يكن يؤدى الشعائر اليهودية ، فلم أره أبدا يتردد على المعابد اليهودية" .
وفي لقاء لها مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي في برنامج الحقيقة قالت: لم يكن يمارس أي طقس من طقوس الديانة اليهودية رغم أنه كان لديه معرفة واسعة جدا بالأديان، ليس فقط اليهودية ، ولكن أيضا الإسلام والمسيحية، وأنه كان يبهر كل من يتحدث إليه بكم المعلومات التي يعرفها عن الأديان الثلاثة.
أيضا جاء في مذكرات رفعت الْجمال أنه طلب من زوجته الألمانية فالتراود عند وفاته بأن لا يتم دفنه في مقابر اليهود . وعن ذلك تقول في هذه المذكرات "على مدى الأيام التالية، غرقنا في دوامة من المكالمات التليفونية والتلكسات والبرقيات . وبدأ الإعداد لمراسم وترتيبات الجِنازة . ولما كان مطلب جاك الأخير ألا يُدفن في مقابر اليهود، فقد ذهبت للقس صديقه لأُرتب دفنه في مقابر المسيحيين . لم أجده لأنه كان مسافرا لمصر ، فقصدت قس القرية المجاورة والذي يحل محله عند غيابه. وشرحت له الأمر. وقلت له إنه يهودي ولا يريد أن يدفن في مقابر اليهود وأود أن احترم رغبته وأن أدفنه في المقابر العادية لقريتنا . وتفهم القس الموقف، وناولْته هبة جيدة للكنيسة وقال إنه سيقوم له بإجراءات الجنازة. ويدفنه في الجبانة العامة .
سر دفن رأفت الهجان في مقابر المسيحيين: حقيقة لا تُصدق
وتواصل زوجته الألمانية فلتراود كلامَها فتقول: اشترينا تابوتا من نوع جيد . وبدأت إجراءات الجنازة يوم 3 فبراير في الساعة العاشرة صباحا. والتزمنا فيها بجميع القواعد والمراسم المتبعة في ألمانيا ، واخترنا له الملابس التي سيرتديها ووسادة حريرية وغطاء من الحرير . ألبسناه قميصا من الحرير وبنطلونا ثم غطيناه بغطاء من الحرير لونه أبيض ضارب إلى الصفرة . قامت بكل هذه الإجراءات شركة لدفن الموتى تسلمته من المستشفى وأبقته لديها حتى موعد الدفن، لأنه من غير المسموح به في ألمانيا إبقاء جثث الموتى في البيوت . قاموا بكل الإجراءات. وسألوني عما إذا كنت أريد التابوت مفتوحا أم مغلقا ؟ . . فطلبت إغلاقه لأني لم أرد أن يُحدّق الناس فيه .، لأن منظره كان فظيعا بعد أن فقد هذا القدر الكبير من وزنه. لم أكن أريد أن يراه أحد بهذه الصورة . وأغلقنا التابوت، وغطيناه بـ ٦٠٠ زهرة حمراء .
شاهدوا على قناة نجوم الغلاف
الفنان محمد التاجي سخر من يوسف شاهين فركب التريند😱😱الأرض أسوأ فيلم في تاريخ السينما بسبب هذا المشهد
لا كان له في القمار ولا الخمر ولا السجاير ولا الستات😢😢 عبد الحليم حافظ كان بيصرف فلوسه على أيه ؟ 🤔🤔
وفي مكان إجراء المراسم- والكلام لا يزال على لسان فالتراود - وضعنا سجلا للتوقيعات وتكدست باقات الزهور من كل الأنواع . وأجرى القس جميع الإجراءاتْ . ثم حملوا التابوت في سيارة مغلقة إلى المقبرة ، حيث تحدث القس مرة ثانية عن مناقبه ، وتلا ذلك صلاة قصيرة.
كانت هذه هي قصة دفنه في مقابر المسيحيين ، بعد رفضه أن يُدفن في مقابر اليهود. والذي يؤكد أنه لم يكن يوما يهوديا سوى في أوراقه الرسمية بسبب طبيعة عمله كعميل لمصر في إسرائيل .
بالعودة للسؤال الأول وهو. هل مات رأْفت الهجان على دين الإسلام رغم دفنه في مقابر المسيحيين وخضوعه لكل طقوس الدفن الخاصة بهم ؟
هناك مشهد ورد في مذكرات رفعت الجمال . في الجزء الخاص بزوجته الألمانية فلتراود والذي أضافته لهذه المذكرات وتحدثت فيه عما حدث أثناء دفن زوجها في مقابر المسيحيين والذي تقول فيه: " وقف محمد.. وهنا تقصد محمد الْجمال ابن شقيق زوجها .. وقف محمد يقرأ القرآن من مصحف معه بصوت عال ، والناس مندهشين ينظرون إليه باستغراب ، لم يكونوا يعرفون ماذا يقول أو يفعل . وبعد ذلك انزلوا التابوت في المقبرة ، ونثر الحاضرون الزهور والتراب ، ثم قدموا لي عزاءهم .
ويبدو أن هذه كانت وصية رفعَت الْجمال أو رأْفت الهجان لابن شقيقه الذي كان يعيش بالقرب منه في ألمانيا ، لأنه كان قد أوصى زوجته بأنه بمجرد وفاته عليها أن تبلغه بالوفاة باعتباره أحد الأصدقاء القريبين منه لأنه لم يكشف لها حقيقة أنه ابن أخيه.
ما لا تعرفه عن جنازة رأفت الهجان: تفاصيل غير متوقعة
هناك موقف آخر يكشف مدى قرب رفعت الْجمال من دينه كمسلم كشفت عنه زوجته الألمانية عندما كانت معه في زيارة لمصر. وقد ذكرته في لقاء تليفزيوني معها حيث قالت: كنت ذات يوم بصحبة زوجي أثناء زيارتنا للقاهرة ، وفي أحد المحلات شاهد لوحة فنية مكتوب فيها سورة من القرآن، كانت كبيرة جدًا وجميلة وكان خطُّها أيضًا جميلًا. فكانت بالنسبة لي شيئًا مثيرًا للاهتمامْ ، فنظر إليها وسألني هل نشتريها ؟ ، فقالت له "إذا أعجبتك، إشتريها". واشتراها وعلقها في غرفة مكتبه بالمنزل ، ورغم رحيله لازالنا نحتفظ بها.
شاهدوا على قناة نجوم الغلاف
هذه المواقف تؤكد مدى اقتراب رفعت الْجمال من دينه كمسلم . فهل كان يُمارس شعائره الدينية في الخفاء حتى لا ينكشف أمره؟ هذا ما نعتقده. فماذا عنكم أصدقائنا القراء ؟ شاركونا آرائكم في التعليقات.
إرسال تعليق